بوليني اليهودية اشهر ممثلة ادوار الشر في السينما المصرية
فى عام 1920 وبعد انتهاء ثورة 1919 رغبت سيده يهوديه فى أن تقوم بشراء بعض الاقمشه التى تحتاجها . وقامت باصطحاب معها طفلتها الصغيره بولينى التى اقتربت من عمر الست سنوات .
نزلت السيده اليهوديه بصحبة ابنتها الى اسواق الغوريه لرؤيه انواع القماش الصالحه للاستعمال ولان ألسيده اليهوديه قد تطبعت بطبع الست المصريه الاصيله فلقد كانت مهمته جدا بمعرفة انواع واحوال القماش وطبعا اسعاره لكن لم تكن مهتمه بمعرفة احوال الطفله التى اصطحبتها . فتاهت الطفله بولينى من أمها .
فقدت بولينى امها فجلست بولينى على رصيف الشارع تبكى فلمحتها سيده مصريه وهى المطربه حياة صبرى
المطربه حياه صبرى :
هى مطربه مصريه لمع اسمها فى الربع الاول من القرن العشرين بالاقتران مع اباها الروحى الموسيقار سيد درويش .
رق قلب المطربه حياة لمنظر الطفله فقامت بتهدئتها حتى توقفت الطفله عن البكاء .
وذهب بها الى قسم البوليس للابلاغ عنها لكن لم يرق لقلب المطربه ان تقضى الطفله ليلتها فى قسم البوليس فطلبت من مأمور القسم ان تحتفظ بالطفله حتى يظهر أهلها وتقوم بتسليمها لهم . فوافق مأمور القسم على هذا الطلب .
بعد خروجها من القسم ذهبت المطربه حياه صبرى مع الطفله بولينى الى احدى المسارح فى القاهره لاداء بروفات احدى الاوبريتات وكان فى انتظارها الموسيقار سيد درويش و نجيب الريحانى و بديع خيرى عرفوا بقصة الفتاه فقام الريحانى بالمزاح معها وغنى لها سيد درويش للتخفيف عنها .
وبعد انتهاء البروفات عادت المطربه حياة صبرى مع الطفله بولينى الى منزلها وقضت الطفله بولينى ليلتها فى منزل المطربه وفى منتصف الليل قام شخص بطرق باب منزل المطربه فقامت المطربه بفتح الباب فوجدت رجل وأمرأه عرفت بعد ذلك انهم والد ووالدة بولينى وانها عرفا عنوان المطربه من قسم البوليس فرحبت المطربه بهم ولكنها وبخت والدة الفتاه لاهمالها فى متابعة ابنتها لكنها طلبت منهم الانتظار حتى الصباح حتى تستيقيظ الفتاه .
و جاء الصباح واستيقظت الفتاه لتجد اباها وامها ارتدت ملابسها واستعدت لمغادرة منزل المطربه حياه صبرى وتوديعها .
كانت تلك الليله هى ليله فارقه فى حياة بولينى لم تصدق الفتاه نفسها انها صافحت الريحانى وسيد درويش وبديع خيرى وبدا تعلق قلب الفتاه بعالم الفن .
كانت اسرة بولينى مهتمه جدا بتعليم الفتاه تعليما راقيا كونها سليلة عائله راقيه فى المجتمع اليهودى . لكن بولينى خذلتهم فلقد سحرها عالم الفن .
بدات بولينى تعد نفسها لدخول الى عالم الفن فالتحقت بفرقة فاطمه رشدى كمغنيه وعملت مع بديعه مصابنى و بشاره واكيم خطوه خطوه تدرجت فى الفن ورغم انها تخصصت بعد ذلك ادوار الشر الا انها نجحت بمهاره فى ان تكون ايقونة الشر فى العصر الكلاسيكى للسينما المصريه واصبح اسمها الفنى نجمه أبراهيم .
كانت الفنانه نجمه ابراهيم على خلاف ادوراها فى السينما كانت سيده طيبه ورقيقه القلب تمد العون للمحتاج والفقير .
وغرف عنها بوطينتها فكانت مؤيده لثورة يوليو 1952 ودعمت المجهود الحربي مرارا .
كانت بمقتضى المصطلحات السائده فى عصرنا كانت فنانه دولجيه من الدرجه الاولى .
ونتيجه لمواقفها الوطنيه وسمعتها الطيبه فى المجتمع المصرى وقتها . أخبرتها خادمتها ان هناك ام تبيت ليلتها فى المقابر بعد ان انقطع سبل العيش بها بعد استشهاد ابنها الظابط فى القوات المسلحه فى حرب العدوان الثلاثى عام 1956 كانت الام تدعى ام جميل . فطلبت الخادمه منها ان تساعدها ولو بالقليل . فرق قلب نجمه ابراهيم لتلك السيده وذهب بنفسها الى المقابر لتشاهد تلك السيده .
وبعد ان وصلت لها أكتشفت نجمه ابراهيم ان تلك السيده هى المطربه حياة صبرى بكت الفنانه العظيمه وهى تشاهد الزمان وغدره من مطربه كانت تفتح لها ابواب اضخم المسارح الى امرأه عجوز متسوله تنام فى المقابر . فأخذت نجمه ابراهيم تتحدث اليها وتذكرها بليله مر عليها اكثر من اربعون عاما
واصطحبتها نجمه ابراهيم الى منزلها وكان القدر يعيد نفسه . واتصلت نجمه ابراهيم بنقابه الموسيقين وبالقوات المسلحه تطلب منهم العون لامرأه غدر بها الزمان وفقدت ابنها فداء للوطن .
ونجحت فى مسعاها ونالت المطربه حياة صبرى بعد ذلك بعض التقدير حتى توافاها الله بعد شهور قليله