بيان المجلس الإسلامي الأوربي حول حادث نيوزيلندا الإرهابي
أثار الحادث الإرهابي الذي وقع بنيوزيلندا غضب الشارع العالمي , وقد صدرت بيانات الإدانة والتنديد من جهات دولية عدية سواء من رؤساء دول أو من منظمات عالمية رسمية وغير رسمية .
وفيا يلي بيان المجلس الإسلامي الأوربي الذي أدان الحادث ,وطالب المؤسسات الرسمية في دول الغرب بتقديم تقارير حيادية عن المسلمين بعيدا عن عقدة الإسلامو فوبيا
نص البيان
المجلس الإسلامي الأوروبي
مجلس المثقفين المسلمين
بيان عام
حول المجزرة الاجرامية الإرهابية في نيوزيلاند
ندين ونستنكر العمل الاجرامي الارهابي الذي اقدم عليه احد المتطرفين العنصريين اليوم الجمعة 15-03-2019 ضد المصلين في مسجدين من مساجد نيوزيلاند ، نتج عنه قتل وجرح العشرات من الابرياء المسالمين من الرجال والاطفال .
ان مثل هذا العمل الجبان لم يكن وليد لحظة عمل طائش ، بل كان عملا مدبرا مخططا له ، مع سبق الترصد بفعل مشاعر الكراهية والعداء التي نشأ عليها هذا الارهابي المجرم وامثاله من التجمعات المعادية للقيم الانسانية .
إن مسؤولية هذه الاحداث الارهابية شارك فيها إلى جانب هذا المجرم الارهابي فئات اخرى هي :
محاضن التربية التي تبث الافكار العنصرية المتطرفة المبنية على كراهية الاخر .
وسائل الاعلام التي تساهم في نشر تلك الافكار المعادية للمجموعات الدينية والعرقية مثل العداء للسامية ، والتخويف من الاسلام ( اسلاموفوبيا) .
التقارير الرسمية : التي تصدرها مراكز البحث التي تلصق الارهاب بالاسلام ، ويقف خلفها قوى معادية للسلام وتهدف الى اثارة الصراع بين الاديان والثقافات لبث الكراهية ولاشعال الحروب بين الامم والشعوب وفئات المجتمع .
لهذا وحفظا على الامن المجتمعي والسلام الدولي فانه يتوجب على كل المسؤولين وقوى الخير المحبة للسلام ان تعمل موحدة للوقوف ضد قوى الشر التي تشجع على الكراهية والقتل والفساد ، لاعتماد هذا الامور قانونيا :
1- حقوق الانسان :
التاكيد على ان الناس سواسية ، كل انسان مكرم بريء حتى تثبت ادانته ، له كامل الحقوق الانسانية ، ويجب حمايته وتوفير الامن في اطار القانون العادل
2- تعريف الارهاب :
اعتبار كل قتل او تخويف او اعتقال خارج القانون العادل ، ارهاب واجرام سواء قام به فرد او مجموعة او دولة .
3- ارتباط الارهاب :
اعتبار كل من ينسب الارهاب لاي مجموعة دينية او عرقية ، مشارك في نشر الارهاب وداعم له . وعليه يجب على وسائل الاعلام ومراكز البحث وكافة المؤسسات عدم ربط اي ارهابي او مجرم بدينبه او عرقه .
4- نزاهة المؤسسات :
على المؤسسات الرسمية والبحثية ان تتاكد من نزاهة وموضوعية الباحثين الذين يقدمون التقارير الامنية وغيرها لضمان الحيادية وعدم الخروج بنتائج مبنية على خلفيات فكرية مسبقة لها اجندات خاصة .
ندعو الخالق ان يجعل القتلى ضمن شهداء السلام ، وان يشفي الجرحى ، ويلهم ذويهم بالصبر والسلوان ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
السويد في 15-03-2019
د. عدلي أبو حجـر
رئيس المجلس