أكذب حتى يصدقونك وفن التدليس بالصورة
ذات يوم مر قوم برجل يمسك بأبنه الصغير بالمقلوب ويضربه على ظهره , صاح الناس ما هذا الرجل ؟!أليس في قلبه رحمه ؟ أنه رجل قاس غليظ القلب
ولكن .. لاأحد يعلم أن ذلك الطفل الصغير كان قد ابتلع عملة معدنية , ويحاول الأب أن يخرجها منه بهذه الطريقة قبل أن يموت الطفل مختنقا !!
هكذا ..يجيد الأخوان استغلال الظاهر من الأحداث , ويؤولونها بما يخدم مصالحهم , يخدعون الناس مستغلون أن " الصورة " التي تظهر للناس يمكنها ان تعطي ذلك الإنطباع الذي يسبغونه عليها
لقد بدأو بإطلاق النار على قوات فض رابعة وكان أول شهيد يسقط في هذا الفض من الشرطة المصرية , ولكن ..لا احد يتذكر ذلك
انهم يستغلون صورة البلدوزر وهو يزيل الخيام والمتاريس وصورهم وهم يصرخون ضدهم ليقولوا للعالم انظروا : امرأة , او شابا ضعيفا في مواجهة بلدوزر
لا شك أنك ستتعاطف مع الشاب , لا مع البلدوزر , مثل هؤلاء الذين تعاطفوا مع الطفل الشقي واتهموا الأب بالقسوة !!
لن أطيل عليكم ..
في أحداث اغتيال النائب العام المصري المستشار الشهيد هشام بركات
ولا شك أنها جريمة بشعة ترتكب ضد رجل مسلم في نهار رمضان وهو صائم ,
وقد تم القبض على جماعة إراهابية اخوانية من الشباب , وأعترفوا بجريمتهم تفصيليا
ولكن ..
فن قلب الحقائق وفن الأكاذيب
سارعت اللجان الإلكترونية الأخوانية بتصدر " الصورة " للعالم التي يقف فيها الشباب أمام ساحة القضاء وهو ينطق ضدهم بالحكم بالإعدام
ولاشك ..تخيل معي الصورة
تسعة شباب في ريعان العمر , وقاضي يحكم عليهم بالإعدام في قضية كبرى
شباب في مواجهة " بلدوزر "
مع من ستتعاطف ؟!!
وستنسى اعترافاتهم
وستنسى أكاذيبهم
وتنسى أيضا ذاك المقتول في نهار رمضان صائما
ولنستمع إلى اعترافاتهم التفصيلية .. من أجل تصحيح الصورة !!
لقد ظلوا يكذبون طوال ثمانون عاما حتى صدقهم الناس
وحين تولوا السلطة حول كل ربيع عربي إلى جحيم , في ليبيا ومصر وسوريا واليمن , وتونس لولا ان تونس تعلمت الدرس سريعا مما حدث في مصر من ردة فعل الجماهير ضد الاخوان المسلمون