سر الطائرة الحربية 1289 صفعة مصرية على وجهة المخابرات التركية والقطرية
خبير أمني : ظنت بعض وسائل الأعلام أنها حققت سبقا إعلاميا بالكشف عن رقم وطراز الطائرة الحربية هيركليز 1289 التي استخدمتها المخابرات المصرية في نقل الإرهابي شديد الخطورة هشام عشماوي من السجون الليبية إلى داخل جمهورية مصر العربية
وهي معلومة لا شك تلقتها هذه الوسائل الإعلامية من أجهزة مخابرات معادية لمصر والجيش الليبي الوطني تعمل داخل الاراضي الليبية
وقد بثت احدى هذه الوسائل الاعلامية ( قناة الجزيرة ) تقريرا عن مساعدة مصر لقوات حفتر وأبرزت خبر هذه الطائرة وطرازها ورقمها !!
وكانت هذه الأجهزة قد رصدت تحركات ورحلات لهذه الطائرة فوق طرابلس مع بدء هجوم قوات الجيش الليبي الوطني بقيادة حفتر لتحرير طرابلس من الجماعات الإسلامية المتشددة والعميلة
وظنت هذه الأجهزة الاستخباراتية أن هذه الطائرة والتي تعمل في خدمة القوات الخاصة للمخابرات المصرية انها تقوم بجمع معلومات لصالح قوات حفتر
ولكن .. ما هي الحقيقة ؟
وما سر تلك الطائرة ؟!!
إليكم القصة ..
بعد احتدام المعارك بين قوات الجيش الليبي الوطني وقوات طرابلس والجماعات الإرهابية حيث بات واضحا عدم قدرة قوات حفتر الوطنية على تحقيق استيلاء سريع على طرابلس وقيام الجماعات المتشددة بفتح جبهات قتالية اخرى لشغل قوات الجيش الوطني
كان هناك قلق مصري من نجاح هذه الجماعات المتشددة وبمساعدة اجهزة استخبارات معادية مثل تركيا وعملاؤها القطريون من الوصول إلى هشام عشماوي وتحريره من محبسه , أو قتله في حالة عجزوا عن تهريبه !!
ولكن .. ولم يعرف إلى أي مدى بلغت هذه الاستخبارات المعادية في نفوذها داخل جماعة الجيش الوطني الليبي , وإلى أي مدى يمكن أن تصل الخيانة حيث لا تزال حادثة اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس قائد الثورة الليبية ضد القذافي وقتله في محبسه ماثلة في الأذهان
وقد كان يخشى من تسريب خبر نقل هشام عشماوي إلى مصر ان تسارع هذه الأجهزة وجواسيسها إلى التخلص من عشماوي وبالتالي ضياع معلومات هامة عن مصادر تمويله وامداده بالمعلومات والدعم اللوجستي .
فتم تدبير رحلات الطائرة 1289 فوق طرابلس وتمكين رصدها من قبل اجهزة الاستخبارات المعادية , وهي بالفعل طائرة عملاقة يمكن رصدها بسهولة .. وكان هذا هو المطلوب
وفي رحلة لمدير المخابرات العامة المصرية تصحبه فيها هذه الطائرة ( المعلومة المكشوفة ) , ظن الجميع ان مدير المخابرات يستخدمها لنقل اسلحة خاصة للجيش الليبي او بعض عناصر القوات الخاصة للمساعدة في الأعمال القتالية
وهكذا .. وبسبب الرحلات المكشوفة لهذه الطائرة , لم يخطر في بال أحد من اجهزة الاستخبارات المعادية أنها آتيه لنقل هشام عشماوي الذي فوجيء كما فوجيء الجميع بالقوات الخاصة المصرية تقتاده من محبسه إلى باب الطائرة , الأمر الذي ألجم جواسيس وعملاء الاستخبارات المعادية خاصة انها لم تكن جاهزة لهذا الخبر ولا هذه العملية وغير مهيئون للتصدي لقوات خاصة تلقت تدريبات على أعلى مستوى ..
فلم يملكون سوى ان يقفوا متفرجين والطائرة تحط في مطار ألماظة وعدسات الكاميرا تتجه صوب رقم الطائرة لتخرج لهم لسانها وكأنها تقول : تستطيعون رصدنا , ولكن لا يمكنكم إيقافنا !!
وقد أكد ذلك اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية الأسبق في خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مساء dmc"، مع الإعلامي أسامة كمال قائلا :
" أنه لو كان هناك أدنى معلومة عند الجماعات الإرهابية في الخارج أو مخابرات بعض الدول عن مصير عشماوي أو معلومات عن ما ستقوم به المخابرات المصرية بنقله من الأراضي الليبية كانوا تخلصوا منه وصفوه، أو كانوا سيحاولون استهداف الطائرة التي نُقل على متنها لمصر، حيث كانت هناك مخابرات دولية تسعى للتخلص منه قبل تسليمه لمصر " .