بسبب والديها طالبة تنتحر لأن مجموعها لا يؤهلها لدخول كليات القمة !
تحولت الثانوية العامة خلال السنوات الماضية إلى كابوس يطارد الأسر المصرية خاصة فى مثل هذا التوقيت من كل عام، حيث النتيجة ومن ثم تحديد وجهة المستقبل الجامعي، ومع كوارث تلك المرحلة التعليمية تحولت إلى ما يشبه قابضًا للأرواح تقضى على الأخضر واليابس، حيث يحلم كل طالب بتحقيق حلمه، غير أنه قد تأتى فى بعض الأحيان الرياح بما لا تشتهى السفن، مما قد يدفع بعض هؤلاء الطلاب للانتحار والتخلص من حياتهم بسبب فشلهم فى الحصول على ما حلموا به.
«ضحي» فتاة تبلغ من العمر ١٨ عامًا، نشأت داخل أسرة ذات مستوى تعليمى عال، زرعوا داخلها أن النجاح الحقيقى هو الوصول إلى أعلى مراتب التعليم وكليات القمة كالطب والهندسة وغيرهما، وبالفعل ظلت تسعى ليلًا نهارًا للوصول إلى كليات القمة، حتى تصبح فى مستوى أفراد أسرتها، اجتازت المرحلين الأبتدائية والإعدادية بامتياز وحينما وصلت إلى الثانوية شعرت ببعض القلق والتوتر نتيجة لضغط أهلها الزائد.
وحين اقترب موعد ظهور النتيجة ساءت حالتها النفسية وأصيبت بحالة اكتئاب واعتبرت أن وصولها للمجموع المطلوب هو مسألة حياة أو موت، حتى جاء موعد النتيجة وبدأت نبضات قلبها تتسارع خوفًا من نظرات أهلها، لكنها علمت أنها لم تجتز الـ٩٥٪، وعلى الفور بدأت كلمات الإحباط تنهال عليها من جميع الجهات واعتبرت أى نظرة من والديها هى نظرة تعبرعن فشلها، فشعرت أن مستقبلها انهار، فظلت حبيسة بغرفتها لم ترغب برؤية أحد وسرعان ما فكرت فى أن الأفضل لها أن تنهى حياتها على أن تعيش بشعور الخذلان والفشل بين أسرتها.
أسرعت نحو الشرفة وألقت بنفسها، وحينما حملتها أسرتها وتوجهوا نحو المستشفى لإنقاذها كانت قد فارقت الحياة، وكشف تقرير مفتش الصحة عن إصابتها بكسر بالجمجمة ونزيف بالمخ وكسور بباقى أعضاء الجسد، وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة وإعداد تقرير بحالتها والتصريح بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية.
منقول : من البوابة نيوز